الشهيدة مريم سعدان ابنة
محمد الصالح و خديجة شطاب من مواليد 14 جويلية 1932 بقرية مروانة ولاية باتنة، و هي الأخت
الكبرى للشهيدة فضيلة سعدان، من عائلة ميسورة الحال مثقفة حيث كان والدها محمد
الصالح محاميا، انتقلت من مروانة رفقة عائلتها إلى عين مليلة و التي لم تقم فيها
سوى 04 سنوات فقط و غادرتها سبب حادثة وقعت لوالدها
المحامي مع قاضي محكمة عين مليلة الذي أصدر حكما جائرا في حق بعض القصر، فاعتزل
مهنة المحاماة و انتقل إلى قصر البخاري بالمدية و هناك تولى التدريس بمدرسة أهلية
تابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين و ظلت العائلة هناك إلى أن اختطفته يد
المنون عام 1940 فغادرت العائلة قصر البخاري
باتجاه بلدة الحروش بمدينة سكيكدة و بها التحقت مريم بإحدى المدارس النظامية هناك،
ثم انتقلت إلى المدرسة العصرية للبنات "الأختين سعدان حاليا بقسنطينة مما
جعلها تجتاز المرحلة الابتدائية بنجاح، و في سنــة 1949 تحصلــت على شــهادة الأهلـية، و لكنها فضلت
فيما بعـد الالتحـاق بمدرسـة التمريض و التي تخرجت منها سنة 1951 بدبلوم الدولة في التمريض العام و تم
تعيينها مباشرة سنة 1953 ممرضة بمستشفى قسنطينة.
و عندما اندلعت ثورة أول نوفمبر المجيدة التحقت بصفوفها حيث كانت مناضلة في صفوف النقابة، تقوم بتوعية العمال بشحذ هممهم رفقة إخوان لها في النضال أمثال: "مصطفىخلف الله، أحمد بن منقودة رمضان حركاتي و غيرهم"، و ظلت الشهيدة على هذه الوتيرة إلى أن التقط المستعمر نبأ نضالها فتم القبض عليها في جانفي 1958 و زج بها في مركز الاستنطاق و التعذيب الكائن بحي مزيان و قد مكثت به مدة أسبوعيـن، حولت بعـده إلـى مركـز آخـر أكثـر منـه قسوة و همجية في التعذيب بحامـة بوزيـــان، و هـناك تعرضـت لكـل أنـواع التعـذيـب النفســي و الجسدي على يد رجال المظليين التابعين للسفاح بيجار، و في أواخر شهر فيفري أخلي سبيلها فعادت إلى المستشفى و لكنها لم تيأس بـل كثفت مـن نشاطـها النضالـي و جعلت هذه المـرة شغلـها الشاغـل إسعاف معطوبـي الحـرب و علاج عائلات الشهداء و المجاهدين و تزويد الثورة بالأدوية اللازمة ثم الترويج لها في وسط العمال.
و في 20 ماي 1958 أعيد اعتقالها للمرة الثانية مع مجموعة من المناضلين و العاملين معها في المستشفى و أدعت بمركز الاستنطاق بحامة بوزيان و قد سلطت عليها كل أنواع التعذيب إلى أن لفضت أنفاسها يوم 22 جوان 1958.
و عندما اندلعت ثورة أول نوفمبر المجيدة التحقت بصفوفها حيث كانت مناضلة في صفوف النقابة، تقوم بتوعية العمال بشحذ هممهم رفقة إخوان لها في النضال أمثال: "مصطفىخلف الله، أحمد بن منقودة رمضان حركاتي و غيرهم"، و ظلت الشهيدة على هذه الوتيرة إلى أن التقط المستعمر نبأ نضالها فتم القبض عليها في جانفي 1958 و زج بها في مركز الاستنطاق و التعذيب الكائن بحي مزيان و قد مكثت به مدة أسبوعيـن، حولت بعـده إلـى مركـز آخـر أكثـر منـه قسوة و همجية في التعذيب بحامـة بوزيـــان، و هـناك تعرضـت لكـل أنـواع التعـذيـب النفســي و الجسدي على يد رجال المظليين التابعين للسفاح بيجار، و في أواخر شهر فيفري أخلي سبيلها فعادت إلى المستشفى و لكنها لم تيأس بـل كثفت مـن نشاطـها النضالـي و جعلت هذه المـرة شغلـها الشاغـل إسعاف معطوبـي الحـرب و علاج عائلات الشهداء و المجاهدين و تزويد الثورة بالأدوية اللازمة ثم الترويج لها في وسط العمال.
و في 20 ماي 1958 أعيد اعتقالها للمرة الثانية مع مجموعة من المناضلين و العاملين معها في المستشفى و أدعت بمركز الاستنطاق بحامة بوزيان و قد سلطت عليها كل أنواع التعذيب إلى أن لفضت أنفاسها يوم 22 جوان 1958.