الشهيد داودي سليمان المدعو حملاوي من مواليد مدينة قسنطينة 1935،عاش طفولة بائسة هي طفولة معظم الجزائريين، فكان في صغره يتردد على أبواب قاعات السينما يعرض على روادها الحلوى ..الخ عسى أن يكتسب من ذلك المال ما يسد رمقه.
و التحق بالثورة التحريرية الكبرى عند اندلاعها في الفاتح من نوفمبر 1954 أين وجد المجال واسعا لتوظيف طاقاته النضالية في ميدان العمليات الفدائية ضد العدو المستعمر.
و قد بدأ حياته في الثورة فدائيا بسيطا و تدرج بسرعة فــي مراتب المسؤولية بفضــل حماســه النضالــي و نبوغه و خبرته في ميدان الكفاح إلى أن أصبح مسؤولا على منطقة قسنطينة في ميدان العمل الفدائي.
و كان الشهيد يقوم بعمليات ففدائية كبيرة تتمثل في وضع القنابل و قتل الضباط الفرنسيين و تنظيم الاضرابات، و قد أعطى حملاوي عندما كان مسؤولا للفرقة الثالثة طابعا خاصا لحرب العصابات في قسنطينة، حتى أنه أصبح الشغل الشاغل للمصالح العسكرية و البوليسية التي عرفت فيه ثوريا خطيرا، الأمر الذي جعله محل اهتمام متزايد من طرف العدو للقبض عليه.
و بعد عدة محاولات عديدة تمكنت الوحدات الفرنسية من أسر حملاوي في 08 جانفي 1960 اثر معركة بينه و بين دورية فرنسية أصيب فيها حملاوي بجروح خطيرة فألقي عليه القبض و لكنه تمكن من الفرار بعد يومين من المستشفى في ظروف غامضة.
و في شهر جوان من نفس السنة استشهد حملاوي برصاص المستعمر و هو في ريعان شبابه بالغا من العمر 25 سنة .
و في الأسبوع الثاني من 17 جوان 1960 و نتيجة لوشاية تمكن العدو من تحديد مكان تواجد المجموعة التي تنتمي إليها، فحوصرت المجموعة داخل منزل بالرصيف بقسنطينة فنسف المنزل و من فيه بما فيهم فضيلة سعدان.