ولدت الشهيدة فضيلة سعدان يوم 10 أفريل 1938 بقصر البخاري حيث كان والدها يمارس مهنة التعليم بمدرسة جمعية العلماء المسلمين، و لم تمض سنتين على ولادتها حتى توفي والدها، لتقرر وادتها الرحيل إلى الحروش عند أهلها، و في هذه الأثناء التحقت فضيلة بالمدرسة الابتدائية أين حصلت على القبول و في العام الدراسي 1948-1949 انتقلت إلى التعليم الاعدادي "المتوسط" ف الثانوي و قد زاولت دراسة مرحلة المتوسط و الثانوي بقسنطينة.
و في 19 ماي 1956 غادرت مقاعد الدراسة و لبت نداء جبهة التحرير الوطني، حتى أنها اتهمت بأنها المفكر و المحرض للإضراب بثانويتها فأودعت سجن الكدية في نوفمبر 1956 قضت به ما بين 6 و 8 شهـور و قد تكفلت جبهة التحرير بالدفاع عنها، إذ أرسلت محاميا من العاصمة للدفاع عنها.
و بعد خروجها من السجن غادرت أرض الوطن بأمر من أمها في عام 1957 إلى فرنسا لإتمام دراستها لدى أقرباء لها هناك، فدرست و اجتهدت، كما شاركت بكل جدية و نشاط في تعبئة جماهير العمال في فرنسا من أجل القضية المقدسة و حصلت أثنائها على شهادة البكالوريا و كانت الأولى في دائرتها الأمر الذي دفع بالصحافة الفرنسية الحديث عنها و عن نبوغها.
و في 13 ماي 1958 ألقت السلطات الاستعمارية على أختها مريم القبض، مما اضطرها للعودة إلى أرض الوطن في جوان 1958 و تلتحق و بصورة علنية بصفوف الجبهة لتتمكن و في ظرف مدة قصيرة من كسب ثقة مسؤوليها بمدينة قسنطينة الذين كلفوها بعدة عمليات فدائية قامت بها رفقة رفقاء لها أمثال حملاوي و كلفت العدو خسائر كبيرة.