الشهيدزيغود يوسف من مواليد 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق بالسمندوا "زيغود يوسف حاليا" من أسرة فقيرة، فتح ورشة للحدادة و النجارة بقريته سنة 1945، انخرط فـي صفـوف حـزب الشعـب الجزائـري، و كان مثالا للمناضل المخلص الذي يؤمن أن الطريق للحرية مليئا بالمخاطر ، عين كمستشار ببلدية السمندوا سنة 1948 من طرف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية، ثم ألق عليه القبض في 22 مارس 1950 بعد اكتشاف أمر المنظمة السرية (L.O.S)و في أواخر شهر أفريل 1954 تمكن مــن الهروب مـن سجـن عنابـة و العودة لتهيئة الخطط ليوم نوفمبر.
و في سنة 1954 شارك في الاجتماع الذي دعت إليه اللجنة الثورية للوحدة و العمل بصفته عضوا في مجموعة الـ22 التاريخية.
و بعد أن انطلقت الرصاصة الأولى انبرى مع رفيقه في النضال الشهيد ديدوش مراد ينظمان الجماهير و يجمعان الأسلحة ، و كان على موعد مع العدو في معركة واد بوكركر التي سقط فيها الشهيد ديدوش مراد شهيدا، فتولى هو القيادة، و كان العقل المدبر و المخطط لهجومات 20 أوت 1955، كما لعب دورا بارزا فب الاعداد لمؤتمر الصومام.
و شاء القدر أن يكون 23سبتمبر 1956 آخر يوم ينبض فيه قلب هذا القائد المغوار، إذ في صبيحة هذا اليوم اشتبك البطل مع قوات العدو في معركة كبيرة، استبسل فيها زيغود و مــن معــه مــن المجاهديــن و قاتلوا قتالا بطوليا، إلى أن خر شهيدا مع ثلاثة من رفاقه في هذه المعركة التي دارت رحاها بالقرب من بلدية سيدي مزغيش بولاية سكيكدة.