الشهيد بوذراع صالح من مواليد 1920، تعلم اللغة العربية في إحدى الكتاتيب القرآنية، ثم انتقل إلى الدراسة عند
الشيخ بن باديس بجامع الأخضر، و كان و هو طالب صغير شعلة من الوطنية يجمع في نفسه
تيارين كانا منفصلين في ذلك الوقت هما: التيار الوطني الثوري الذي يرى ضرورة قلب
الأوضاع الاستعمارية كلها، لأن التحرر من النظام الاستعماري هو الشرط الأول و
الأساسي لتقدم الجزائر و تطورها، و ثانهما هو تيار الاصلاح الديني الذي كــان يعمـل
على تغيـير عقليـة الشعـب و تخليصـها من الأوهـام و الخرافات التي كانت تغذي في نفوس
الجماهير الروح السلبية و الجمود و الاعتماد على الأقدار وحدها في تغيير و تحسين
الأوضاع.
و هكذا جمع صالح بوذراع بين نزعة التحرر الثوري و نزعة المحافضة على الشخصية القومية للجزائر، فكان تلميذا الشيخ ابن باديس و مناضلا في صفوف حزب الشعب الجزائري منذ الأيام الأولى لتأسيسه، و بعد أن أتم دراسته عند عبد الحميد ابن باديس انتقل إلى تونس في جامعة الزيتونة لمدة سنتين، ثم عاد إلى الجزائرمع بداية الحرب العالمية الثانية، و في سنة 1940 دعي إلى التجنيد في صفوف الجيش الفرنسي فرفض أن يكون أداة حرب للدفاع عن الاستعمار و فر إلى نواحي جيجل أين بقي مختفيا تحت اسم مستعار مساهما في توعية الجماهير وبث الروح العربية الثورية في صفوفها و قد أدى نشاطه الوطني إلى تنبه سلطات الاستعمار إلى الدور الذي يقوم به فألقي عليه القبض في سنة 1942 و سيق إلى الجندية بعد أن مكث بضعة أيام في السجن، و ما إن دخل الثكنة بدأ ينشر الوعي الوطني بين الجنود الجزائريين و قد استطاع إقناع ضابط جزائري و بعض الجنود للقيام بتمرد داخل الثكنة و الاستيلاء على الأسلحة و الفرار إلى الجبل.
و قد قام الشهيد بالاتصال بمناضلي حزب الشعب لمساندة هذه العملية من الخارج و استشارتهم فيها و لكن مسؤولي الحزب رفضوا قبول هذه المغامرة، و أقنعوه بفكرتهم. و في سنة 1944 نصب كمين لتشكيلة من الدرك الفرنسي و جردوهم من أسلحتهم.
و بعد مظاهرات 08 ماي 1945 ألقي القبض على الشهيد و حكم عليه بعشر سنوات سجنا و بعد صدور العفو العام سنة 1946 أطلق صراحه فانتقل إلى برج منايل أين كون فيها أول مدرسة عربية.
خلال انتخابات 04 أفريل 1948 قام بحملة واسعة لفائدة مرشحي حزب الشعب و بسبب نشاطه الانتخابي حكم عليه بالسجن لمدة سنة بعد انتهائها رجع إلى قسنطينة أين مارس مهنة التعليم و تكوين الشباب الجزائري و محاولة استغلال رغبته في تغيير الأوضاع القائمة.
و بعد اندلاع الثورة التحريرية الكبر كان الشهيد من الأوائل الذين نشروا الخلايا الفدائية في قسنطينة مع رفيقه الشهيد عبد المالك قيطوني الذي كان مسؤولا عن الفدائيين في المدينة و بعد اكتشاف التنظيم الذي أنشأه، و في سنة 1955 لجأ هو و زميله عبد المالك إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني أين تم تعيينه بعد عام واحد مسسؤولا سياسيا في المنطقة الأولى من الولاية الثانية كما عين الشهيد عبد المالك مسؤولا عن المالية في المنطقة.
و بقي الشهيد صالح يواصل كفاحه الثوري بكل شجاعة و إخلاص و تفاني في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي إلى تاريخ استشهاده في 10 جانفي 1961.
و هكذا جمع صالح بوذراع بين نزعة التحرر الثوري و نزعة المحافضة على الشخصية القومية للجزائر، فكان تلميذا الشيخ ابن باديس و مناضلا في صفوف حزب الشعب الجزائري منذ الأيام الأولى لتأسيسه، و بعد أن أتم دراسته عند عبد الحميد ابن باديس انتقل إلى تونس في جامعة الزيتونة لمدة سنتين، ثم عاد إلى الجزائرمع بداية الحرب العالمية الثانية، و في سنة 1940 دعي إلى التجنيد في صفوف الجيش الفرنسي فرفض أن يكون أداة حرب للدفاع عن الاستعمار و فر إلى نواحي جيجل أين بقي مختفيا تحت اسم مستعار مساهما في توعية الجماهير وبث الروح العربية الثورية في صفوفها و قد أدى نشاطه الوطني إلى تنبه سلطات الاستعمار إلى الدور الذي يقوم به فألقي عليه القبض في سنة 1942 و سيق إلى الجندية بعد أن مكث بضعة أيام في السجن، و ما إن دخل الثكنة بدأ ينشر الوعي الوطني بين الجنود الجزائريين و قد استطاع إقناع ضابط جزائري و بعض الجنود للقيام بتمرد داخل الثكنة و الاستيلاء على الأسلحة و الفرار إلى الجبل.
و قد قام الشهيد بالاتصال بمناضلي حزب الشعب لمساندة هذه العملية من الخارج و استشارتهم فيها و لكن مسؤولي الحزب رفضوا قبول هذه المغامرة، و أقنعوه بفكرتهم. و في سنة 1944 نصب كمين لتشكيلة من الدرك الفرنسي و جردوهم من أسلحتهم.
و بعد مظاهرات 08 ماي 1945 ألقي القبض على الشهيد و حكم عليه بعشر سنوات سجنا و بعد صدور العفو العام سنة 1946 أطلق صراحه فانتقل إلى برج منايل أين كون فيها أول مدرسة عربية.
خلال انتخابات 04 أفريل 1948 قام بحملة واسعة لفائدة مرشحي حزب الشعب و بسبب نشاطه الانتخابي حكم عليه بالسجن لمدة سنة بعد انتهائها رجع إلى قسنطينة أين مارس مهنة التعليم و تكوين الشباب الجزائري و محاولة استغلال رغبته في تغيير الأوضاع القائمة.
و بعد اندلاع الثورة التحريرية الكبر كان الشهيد من الأوائل الذين نشروا الخلايا الفدائية في قسنطينة مع رفيقه الشهيد عبد المالك قيطوني الذي كان مسؤولا عن الفدائيين في المدينة و بعد اكتشاف التنظيم الذي أنشأه، و في سنة 1955 لجأ هو و زميله عبد المالك إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني أين تم تعيينه بعد عام واحد مسسؤولا سياسيا في المنطقة الأولى من الولاية الثانية كما عين الشهيد عبد المالك مسؤولا عن المالية في المنطقة.
و بقي الشهيد صالح يواصل كفاحه الثوري بكل شجاعة و إخلاص و تفاني في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي إلى تاريخ استشهاده في 10 جانفي 1961.